مرر أو انقر للتكبير

الخُلاصة في تدبّر القرآن الكريم

٠/٥

-

لا توجد تقييمات

رقم المنتج: 7323

٣٥٠ ج.م.‏

الخُلاصة في تدبّر القرآن الكريم

الخُلاصة في تدبّر القرآن الكريم

 نبذة عن الكتاب:

الخُلاصة في تدبّر القرآن الكريم/ د. خالد بن عثمان السّبت دار الحضارة للنشر والتوزيع – الطبعة الأولى – الرياض – 1437 هـ. الكتاب يقع في 91 صفحة • يقول ابن تيميه رحمه الله: (( ومن أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله، وتدبّره بقلبه؛ وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام لا منظومه ولا منثوره )).. كلام نفيس ذكره المؤلّف في أوّل كتابه، وهو خير ما يُستهلّ به الحديث في الكتاب الذي بين أيدينا. • د. خالد بن عثمان بن علي السّبت، ( المولود في عام 1384هـ ) في مدينة الدمام، دكتور في التفسير وعلوم القرآن في كلية القرآن في الجامعة الإسلامية، أستاذ مشارك في كلية التربية (قسم الدراسات القرآنية) في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في الدمام، له العديد من المؤلّفات، مثل: قواعد التفسير، فقه الرد على المخالف، القواعد والأصول وتطبيقات التدبر، وكتابنا ( الخُلاصة في تدبر القرآن الكريم )، وغيرها من الكتب والمقالات. • للشيخ ( السّبت) في كتابه، منهجية معروفة عند العلماء، وهي تناول فن معين وهو ( التدبّر في الكتاب الذي بين أيدينا )، والحديث على مبادئه العشرة، وهي مجموعة في الأبيات التالية للصبّان: إن مبادئ كل فن عشرة.........................الحد والموضوع ثم الثمرة ونسبة وفضله والواضع.....................والاسم الاستمداد حكم الشارع مسائل والبعض بالبعض اكتفى ............ومن درى الجميع حاز الشرفا وقد بيّن المؤلّف هذا في رسالته، فترك بعضها، وزاد عليها ما زاد في فصول محددة، تقبّل الله عمله. • ينقسم كتاب ( الخلاصة في تدبر القرآن الكريم ) إلى مقدمة، وفصول، وقائمة مراجع. الفصول عن بيان معنى التدبر، والعلاقة بين التدبر وما يقاربه من الألفاظ، وأهمية التدبر، وأنواعه، وأركانه، وبيان شروطه، والأسباب التي تُضعِف التدبر. • ( المقدّمة ): تكلّم المؤلّف عن دعوة الله جلّ في علاه عباده إلى التدبّر، في آيات القرآن الكريم، وإنكاره سُبحانه على من لا يتدبّر القرآن، وهو ما دفع بالمؤلّف إلى كتابة هذه الرسالة عن التدبّر وجلالة قدره، إذ أنه الطريق لتعقّل معاني القرآن والانتفاع بها، يقول المؤلّف: " ومن هنا كانت هذه الرسالة التي أكتبها لنفسي أولًا؛ لتكون باعثة على تحقيق هذا المطلب، ثم لإخواني المسلمين؛ تواصيًا بالحقِّ والصبر ". • بيان معنى التدبّر

 1- التدبّر في اللغة: ويذكر فيه المؤلّف المعنى المعجمي واللغوي للفظة ( التدبّر) ومن أين اُشتقّت، واستخداماتها في اللغة، ويخلُص من ذلك بقوله: " ومما تقدّم يُعلم أن أصل التدبُّر: التأمّل والتفكّر في أدبار الأمور وعواقبها؛ أي: فيما لا يظهر منها للمتأمّل باديء ذي بدء ".

2- التدبُّر بمعناه العام: وذكر فيه عدة تعريفات، مع ذكر التدبّر والتفكّر، وكون بعض العلماء يفرّقون بين المعنيين، والمؤلّف يرى تقارب التعريفين: " التفكر في عاقبة الشيء وما يؤؤل إليه أمره"، و " النظر في أعقاب الأمور وتأويلات الأشياء ".

3- معنى تدبّر القرآن خاصّة (المعنى الشرعي): هناك تعريفات عديدة لتدبّر القرآن، وبينها تقارب، وقد ذكر المؤلّف بعضها، كقول الزمخشري في الكشاف: (( معنى تدبّر القرآن: تأمل معانيه وتَبَصُّر ما فيه ))، وغيرها من أقوال العلماء التي جمعها المؤلّف في قوله: " ويجمع ذلك: النظر إلى ما وراء الألفاظ من المعاني والعِبَر والمقاصد، الذي يثمر العلوم النافعة والأعمال الزاكية ".

4- ذكر بعض عبارات المفسِّرين في معنى التدبُّر: ذكر المؤلّف هنا جملة من عبارات العلماء المفسّره لقوله تعالى: ( أفلا يتدبّرون القرآن )، وقوله تعالى: ( ليّدّبروا آيته )، فأورد تفسير الطبري والبغوي وابن الجوزي والقرطبي والخازن وأبوحيان والبقاعي والشوكاني وابن عاشور. • العلاقة بين التدبّر وما يقاربه من الألفاظ

 • أولًا: علاقته بالتفسير: يذكر المؤلّف هنا تمهيدًا؛ معنى التفسير لغةً واصطلاحًا، وعليه تكون العلاقة بين التفسير والتدبّر ملازمة، فكليهما يحتاج الآخر ويتوقّف عليه. • ثانيًا: علاقته بالتأويل: للتأويل معنيان، أحدهما بمعنى التفسير، والثاني بمعنى ما يصير إليه الشيء في ثاني حال، وتحقق الوقوع، ويأتي بمعنى العاقبة، كما يُعبر بالتأويل عن امتثال المأمور، وعليه فإن التأويل يتعلق بالتدبر باعتبار الإطلاقين السابقين، فهو من جهة يتعلّق به مرادًا به التفسير، ومن جهة يتعلّق بالمعنى الثاني مرادًا به الامتثال والعمل والتطبيق.

  • وهذا الذي أورده الشيخ، من اللطائف الدقيقة البليغة التي جاء بها في رسالته، فقد جمع المعنيين في علم وعمل بفهم عظيم يستحق منّا أن نقف عنده كثيرًا فنتأمّله ونفهمه ونسعى على العمل به على الوجه الأمثل، وقد نبّه الدكتور ( أحمد عبد المنعم ) في حديثه عن الكتاب أن المؤلّف أدخل مفهوم العمل ضمن مآلات التدبّر، وهو ما يتميّز به الكتاب، ونحمده للمؤلّف.
  • • ثالثًا: علاقته بالبيان: كعادة الشيخ يأتي بالمعنى اللغوي والشرعي لمصطلح (البيان)، وقال: " والقول فيه بهذا الاعتبار كالقول في التفسير من جهة المُلازمة بينه وبين التدبّر ".
  •  • رابعًا: علاقته بالاستنباط: ذكر المؤلّف المعنى العام للاستنباط، ثم ذكر معنى الاستنباط من القرآن، وعدّ ذلك كنتيجة للتدبّر، لكونه قدر زائد على مجرد الفهم.
  •  • خامسًا: علاقته بالفهم: يذكر المؤلّف أن الفهم يكون نتيجة للتدبّر، كما أنه يكون وسيلة لما وراء ذلك من المعاني الداخلة تحت التدبّر، فبين التبّر والفهم ملازمة، والناس متفاوتة الأفهام، وبحسب ذلك الفهم يحصل لهم التدبّر.
  •  • سادسًا علاقته بالتفَكُّر: يُفسّر الكثيرون التدبّر بالتفكّر؛ وذلك لما بينهما من المقاربة الشديدة، ولكن بعض العلماء يُفرّق بين المصطلحين، ويرى المؤلّف أنّهما يرجعان إلى معنىً واحد في الأصل، وقد يفترقان في بعض الدلالات.

 • فضله وشرفه:

1- التدبّر من أشرف الأمور وأجلّها لتعلّقه بكتاب الله.

2- للتدبّر من النتائج والثمرات ما هو في غاية النفع. 3- التدبّر شأن العلِمِين الذين يعقلون آيات الله ويتفهمونها. • أهمية التدبّر: أورد المؤلّف أهمية التدبّر في وجوه وهي: 

1- أن الله جعل ذلك مقصودًا من إنزاله.

 2- أن الله تعالى أنكر على من لم يتدبّره.

3- لا سبيل إلى تحصيل المطالب العالية إلا بالإقبال على القرآن وتدبّره.

4- أنه الطريق إلى معرفة العبد لخالقه بأسمائه وصفاته، وهو طريق الهداية إلى الصراط المستقيم.

5- أن ذلك من النصيحة لكتاب الله تعالى.

6- أن تدبر القرآن من أجلّ الأعمال وأفضل القربات.

 • ثمراته ونتائجه: وقد أجمل المؤلّف العبارات وأوجزها في نقاط محددة، فقال عن التدبر أنه: 1- يورث اليقين، ويزيد الإيمان. 2- طريق العمل بما في القرآن من الأمورات، والكف عن المنهيات. 3- سبيل إلى الاعتبار بأمثاله وقصصه. 4- يحمل على محاسبة النفس ومراجعتها. 5- الطريق إلى معرفة محاب الله ومساخطه، وأوصاف أوليائه، وصفات أعداءه. 6- به تكون معرفة الطريق إلى الله. 7- أقوى الأسباب لترقيق القلب وتليينه. • مظاهره وعلاماته: ذكر المؤلّف ما يتّصف به المتدبّر للقرآن ويظهر عليه، فقال: 1- التأثر بما يقرأ، والخشوع عند القراءة والسماع. 2- الإقبال عليه إقبالًا تامًا، وعدم الانشغال عنه. 3- العمل بما يدعو إليه، والكف عما يزجر عنه. • موضوعه: القرآن الكريم. • أنواع تدبّر القرآن ( مطالب المتدبرين ومقاصدهم) • النوع الأول: تدبّره لمعرفة صدق من جاء به، وأنه حق من عند الله تعالى: إن كل من تدبّر القرآن أوجب له تدبّره علمًا ضروريًا ويقينًا جازمًا أنه حق وصدق، ويحصل لهم بتدبره من وجوه متعددة؛ منها: 1- اتّساق معانيه. 2- ائتلاف أحكامه. 3- تأييد بعضه بعضًا بالتصديق. 4- صدق ما تضمنه من الإخبار عن الغيوب الماضية والمستقبلة. 5- ما حواه من ألوان الادلة والبراهين التي يخضع لها كل منصف متجرد. 6- فصاحته وإعجازه للإنس والجن، عربهم وعجمهم. 7- ما اشتمل عليه من أنواع الهدايات التي تشهد لصحتها العقول والفطر السليمة. • النوع الثاني: تدبّره للوقوف على عظاته، والاعتبار بما فيه من القصص والأخبار، وتعقُّل أمثاله المضروبة، وما اشتمل عليه من الوعد والوعيد، والترغيب والترهيب: من أجل أن يرعوي العبد فيستدرك ما وقع له من تقصير، ويزداد من الإقبال والتشمير في طاعة الله. • النوع الثالث: تدبّره لاستخراج الأحكام منه: سواء ما يتصل بالعقائد، أو الأعمال المتعلقة بالجوارح، أو السلوك. • النوع الرابع: تدبّره للوقوف على ما حواه من العلوم والقصص والأخبار:وما ورد فيه من أوصاف هذه الدار، وما بعدها من الجنة أو النار، وما يلحق بمعناها. • النوع الخامس: تدبّره للوقوف على وجوه فصاحته وبلاغته وإعجازه: وصروف خطابه، واستخراج اللطائف اللغوية المستنبطة. • النوع السادس: تدبّره لتعرُّف ضروب المحاجة والجدال للمخالفين: وأساليب دعوة الناس على اختلاف أحوالهم. • النوع السابع: تدبّره من أجل الاستغناء به عن غيره: سوى السُنّة فإنها تشرحه. • النوع الثامن: تدبّره من أجل تليين القلب به: وتحصيل الخشوع. • النوع التاسع: تدبّره من أجل الامتثال له: والعمل بما فيه من أوامر، واجتناب النواهي. • أركان التدبّر • يقوم التدبُّر على أركان ثلاثة: - الأول: المتدبّر: لا بد فيه من تحقق شروط وانتفاء موانع، وتوفر جملة من الآداب. - الثاني: الكلام المُتدَبَّر: القرآن الكريم بالغ التأثير، مُيسَّر الفهم، بشرط وجود المَحَل القابل، ويختلف تأثير قضايا القرآن الكريم لدى الناس بحسب مقاصدهم وأفهامهم. - الثالث:عمليّة التدَبّر: مرتبط بالقدر المتلوّ من القرآن، وطريقة التلاوة، ووقتها. • شروط التدبّر • ما يتوقّف عليه التدبر إجمالًا: تحقق الشروط وانتفاء الموانع. • الشروط الأساسية للتدبّر: وفيه بيّن المؤلّف ما يتصل بنا – معاشر البشر – من الشروط التي يتوقّف عليها حصول التدبّر: - الأول: وجود المحل القابل (القلب الحي). - الثاني: عمل المكلّف (القراءة أو الاستماع مع حضور القلب). - الثالث: قدر من الفهم للكلام المقروء أو المسموع. • بيان شروط التدبّر، وما يتفرّع منها تفصيلًا • الشرط الأول: وجود المحل القابل: وهو القلب الحي الرقيق اللين، وأ، يكون القلب زكيًا صافيًا سليمًا، لأجل ذلك كان الصحابة يتعلمون الإيمان قبل القرآن. • آيات التدبّر في القرآن أربعة، واحدة عامة، والبقية في سياق الحديث عن المنافقين، وهؤلاء ليسوا من أصحاب القلوب الحية؟ فلماذا؟ والجواب من وجهين: - الأول: الآيات الثالث مصدّرة بالاستفهام الإنكاري، آيات تُفهم مع ضمّها إلى غيرها من الآيات التي تُخبر عن الطبع والخَتم والرّان، وما نتج عن ذلك من العمى والصمم. - الثاني: التفاوت الحاصل بين القلوب من ناحية حياتها ومرضها وموتها، وقوتها وضعفها؛ ما لم يصل إلى حال الطمس والختم على القلب. • الشرط الثاني: العمل الذي يصدر من المكلّف (الاستماع، أو القراءة، مع حضور القلب): وما يتعلّق بهذا الشرط: - الاستماع: وقد أورد المؤلّف أقوال العلماء في وجوب حُسن الاستماع، مثل السعدي والقرطبي، ووهب بن مُنبّه، وسفين بن عُيينه، وأبو بكر الآجري، وابن تيمية، وتلميذه ابن القيّم، وابن عاشور، رحمهم الله جميعًا. - وقد نبّه المؤلّف هنا لأمرين: الأول: أن ينظر المرء لما يُعينه على التدبّر أكثر، القراءة أو الاستماع، والثاني: يتأثّر الإنسان بالتلاوات المسموعة، فحبّذا لو تحرّى ذلك وخاصة المسجّلة في صلاة فهي مظنّة التاثّر. - وأمّا القراءة: يقول المؤلّف: " وأما القراءة فإنها الطريق إلى التدبر كالاستماع، فإذا راعى القاريء ما ينبغي له عندها، فإن ذلك يكون أدعى للتدبر والانتفاع بها": 1. التهيؤ لها: من عدة وجوه مثل اختيار الوقت المناسب، واختيار الحال الأصلح له، تفريغ النفس من الشواغل المشوِّشة للفكر والقلب، والاستعاذة قبلها كي تحصل الفائدة وتُحفظ وتثبت. 2. ما يُطلب مراعاته أثناء القراءة: النظر فيما هو أدعى إلى التدبر من القراءة عن ظهر غيب أو من المصحف، وأن يختار الأصلح لقلبه من الجهر والإسرار، ويُراعي الترتيل والتَّرَسُّل في القراءة، وتكرار تلاوة الآيات والسور التي يُريد تدبّرها. • ذِكرُ جملة من الأمور المُعينة على التدبّر، مما يكون مُشتركًا بين الاستماع والتلاوة: 1- إدراك أهمية التدبّر وفائدته: من لا يُدرك أهمية التدبر، فإنه لن يلتفت إليه. 2- استحضار عظمة المتكلم بالقرآن: كلام الله أولى بالتدبّر ممن تعظّمون من البشر، لأصحاب القلوب الحيّة. 3- ما ينبغي أن تكون عليه تصوراتنا ونظرتنا للقرآن: النظرة القاصرة، وفساد التصوّر يُقعدان صاحبهما عن تدبّر القرآن، وطلب الهدى منه. 4- استحضار أنك المُخاطب بهذا القرآن: مثل قول محمد بن كعب القرظي رحمه الله: (( من بلغه القرآن، فكأنّما كلّمه الله ))، وما سبق من نقاط يقود إلى ما بعده: 5- صدق الطلب والرغبة، وقوة الإقبال على كتاب الله، عز وجل: وهذا يتطلّب قدرًا من الصبر والإصرار. 6- أن يقرأ ليمتثل: قال ابن مسعود رضي الله عنه: (( والذي نفسي بيده: إن حق تلاوته أن يُحل حلاله، ويُحرم حرامه، ويقرأه كما أنزله الله )). 7- تنزيل القرآن على الواقع: يتعين على قاريء القرآن أن يستصحب الأحوال والمُلابسات التي نزل فيها القرآن فيعيها ويتدبّرها ويحققها في واقعه. وأمّا حضور القلب: لا يمكن أن يحصل التدبّر مع قلب غائب. • الشرط الثالث: وجود قدر من الفهم للكلام المقروء أو المسموع: الفهم قضية نسبية، يتفاوت الناس فيها، والشرط وجود الحد الأدنى من الفهم، فكما قال ابن تيمية رحمه الله: (( وتدبّر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن ))، أما الغوص في المعاني فيحتاج إلى معرفة بعلوم العربية وغيرها من العلوم المساعدة في التفسير، ويتضح من ذلك أمران: - الأول: أن الناس متفاوتون في التدبّر: أي متفاوتون في مراتب الفهم في النصوص. - الثاني: أن التدبّر لا يختص بالعلماء: يقول المؤلّف: " الحقُّ الذي لا شك فيه أنّ كل من له قدرة من المسلمين، على التعلّم والتفهم، وإدراك معاني الكتاب والسنة، يجب عليه تعلُّمها، والعمل بما علم منهما.. ". • وأمّا انتفاء الموانع: أشار إليها المؤلّف في إيجاز: 1- عدم وجود المَحَل القَابِل، أو ضعفه: تتنوع القلوب بحسب ما بها من إيمان أو كفر أو نفاق، ويصرف القلب بالكلية: الطبع والختم وما في معناهما. - وأما ما يُضعف التدبّر فأمور عدة؛ منها: 1. الذنوب والمعاصي. 2. الفضول من النظر والكلام والخُلطة والنوم والأكل والشرب. 3. عدم حضور القلب: ويتخلّف القلب عن الحضور حال التلاوة أو السماع لأسباب، منها: أن يكون مطلوبه منحصرا في القراءة فقط طلبًا للأجر، واشتغال القلب بمخارج الحروف والمبالغة في ذلك، وقلة الرغبة في تفهُّمه وتوفر الهمة في الاشتغال بغيره من العلوم، وتفرق القلب في أمور وهموم عارضه. 4. التصورات الذهنية القاصرة: فالإنسان أسير معتقداته وتصوراته، ومن التصورات الفاسدة: اعتقاد الناس أن القرآن نزل لمعالجة أحوال كانت في عصر التنزيل ولا تصلح للحياة المعاصرة، والورع البارد الذي يُثني عن التدبّر، من باب الخوف من أن يقول على الله بلا علم. • اقتباسات من الكتاب: " تدبُّر القرآن يتنوع بحسب تنوع مطالب المتدبّرين ". "من الشطط أن تتوجّه الأذهان عند الحديث عن التدبّر إلى استخراج المعاني واللطائف والنِّكات الدقيقة التي لم نُسبَق إليها!! فإن ذلك لا يصلح إلّا للعلماء، لكنّ المؤمن يتدبّر ليُرقق قلبه، ويتعرّف مواطن العبر، ويعرض نفسه على ما ذكره الله تعالى في القرآن الكريم من أوصاف المؤمنين، ويحذر من الاتصاف بصفات غيرهم، إلى غير ذلك مما ينتفع به، ويمكن حصوله لكلّ من تدبّر كتاب الله عزّ وجل ". " إنّ النظرة القاصرة، وفساد التصوّر تجاه القرآن الكريم، يُقعدان صاحبهما عن تدبّر كتاب الله تعالى، وطلب العدى منه، وذلك حينما ينظر بعضهم إلى القرآن باعتبار أنه مجرد كتاب مُقدّس يُتلى لتحصيل الأجور، وربما لمجرد تحصيل البركة

  •  تأليف: د. خالد بن عثمان السّبت
  •  الناشر: معالم التدبر
  • مقاس الكتاب : 21*16
  •  نورع الورق : شمواه 70 جم / غلاف 95 صفحة
  •  عدد الألوان :2لون

منتجات مشابهة

شاهد جميع المنتجات

أثر القراءات السبع في تطور التفكير اللغوي‬

٠/٥

لا توجد تقييمات

٢٥٠ ج.م.‏

أثر القراءات القرآنية في الفهم اللغوي - دراسة تطبيقية في سورة ا

٠/٥

لا توجد تقييمات

٤٢٥ ج.م.‏

أحسن صحبة في رواية شعبة

٠/٥

لا توجد تقييمات

١٣٠ ج.م.‏